نسب بني خالد
وأيوب بن سلمة بن هشام بن المغيرة هو ابن عم لخالد بن الوليد والقاعدة الشرعية أن ابن العم لايرث إلا بعد انقراض الأبناء والأخوة ، ومع فرض انقراض أبناء خالد فأن إخوانه لم ينقرضوا بل كان عددهم ( 6 ) ولهم العديد من الأبناء والذين ذكرهم المصعب الزبيري وهنا بعض النصوص التي نقلت عن بني خالد في القرن السابع الهجري وانتسابهم الى خالد بن الوليد ولكن الناقلين عنهم نفوا ذلك تاثراً بالمصعب الزبيري كما قلت في اول الحديث لكنهم لم ينفو انتسابهم الى بني مخزوم وهذا ما سنبينه.
قال الحمداني : " وخالد من عرب الحجاز يدعون أنهم من عقبه ـ من عقب خالد بن الوليدـ ثم قال : ولعلهم من سواهم من بني مخزوم فهم أكثر قريش بقية وأشرفهم جاهلية ، ولايخفى أن من بني مخزوم جماعة موجودين إلى الآن في أقطار متفرقة " .
وكذلك قالوا ذلك عن بني مخزوم في مصر، فيذكر ابن فضل الله العمري عن فروع قريش في مصر مانصه : " وأما بنو مخزوم فيدعون أنهم بنو خالد بن الوليد ، وكذلك ادعى خالد الحجاز وخالد حمص وغير هؤلاء وقد "أجمع أهل العلم" ! بالنسب على انقراض عقبه ، ولعلهم من سواهم فهم أكثر قريش بقية و أشرفهم جاهلية وبلادهم لما يليهم ، وفيهم بأس ونجدة " .
ومع "فرض انقطاع ذرية خالد" فاننا سنناقش انتسابهم الى بني مخزوم.
لابد أن نعرف أن معظم قبائل العرب السابقة قد تبدلت أسماؤها في الوقت الحاضر وهذا شيء طبيعي ، فإن أسماء قبائل البادية تتبدل حسب الظروف المحيطة بها وننقل هنا نصاً عن وصفي زكريا كما جاء في كتابة عشائر الشام ( ص 90 ) : " ما نعرفه عن عشائر الأعراب من أن أسمائها تتبدل مهما عظمت في كل قرن أو قرنين تبعاً للمتأمر عليها وقد تسمى العشيرة باسم أميرها أوشيخها ثم باسم ابن هذا تبعاً أو ذلك بعد وفاته إذا انفصلت عن الارومه وتغيرت ، فقد تغيرت أسماء القبائل التي كانت معروفة بدخول الإسلام الشام في القرن الثالث والرابع ، وما عرف من أسمائها في القرن السادس والسابع يتبدل في التاسع والعاشر والأمثلة على ذلك كثير " وهذا الذي استدل به على تغير أسماء عشائر الشام يجري أيضاً على عشائر الجزيرة العربية ، وذكر ما نصه ( ص 180 ) " نظراً إلى الصعوبات التي اعترضت في إرجاع فروع القبائل الحالية إلى أصولها القديمة تعترض كل باحث في الأنساب والعلم بها مفيد وعدد الصعوبات كما يلي :
- ـ تباعد الأنساب وصيرورة القبائل شعوباً والعمائر قبائل والبطون عمائر " صبح الأعشى ( ج 1 ص 309 ) .
- ـ صعوبة الوقوف على التسلسل الصحيح للأنساب لقدم العهد وعدم وجود المدونات .
- ـ إمكان اشتهار قبيلة من القبائل باسم فرد مشهور منها يغلب الاسم الأصلي.
- - انضمام أفراد إلى قبيلة غير قبيلتهم بالحلف والموالاة .
- ـ دخول أفراد قبيلة على أفراد قبيلة .
- ـ تابعية أفراد معينين لقبيلة كالموالي والأرقاء ، واشتهارهم باسم القبيلة الأصلية وهم غرباء عنها.
- ـ اشتهار القبيلة باسم جد بسبب من الأسباب .
- ـ تشابه أسماء القبائل بالرغم من تباعد أصولها واختلاف أنسابها " انتهى كلامه .
ولكن هذا لايمنع أن يكون لخالد بن الوليد عقب يوجد في القبيلة لأن اختلاف النسابة مرده كما قلنا إلى عدم علم وليس علم بالعدم.
مساكن القبيلة في القرن السابع الهجري
الـــنـتـائـــج
نستفيد من استعراض النصوص السابقة أن قبيلة بني خالد كانت في بيشة وكانت تدعى في ذلك الوقت بني مخزوم ( ولكن اسمها تغير للأسباب التي ذكرناها في بداية الدراسة ) ثم نزحت القبيلة من بيشة إلى نجد, وبقي بعضها المدعو بالشلاوي الذي مع تقادم الزمن انضوى إلى قبيلة بالحارث وليس هذا غريب فليس هناك أية قبيلة عربية تخلو من فروع منضوية ضمنها ، ويعزز رأينا هذا شاهدان ، أحدهما سبب تسمية القبيلة الموجودة الآن في منطقة بيشة بالشلاوي مما يعني أنهم بقية قبيلة نزحت ، والأخر أن هذه القبيلة المدعوة الشلاوي تسكن في بلدة المراغة التي كان بها قبيلة مخزومية في القرن الرابع الهجري .
لقد بقيت القبيلة فترة من الزمن في مساكنها في نجد وتحضر بعض فروعها ، وكما هي عادة البادية فإنهم ينزحون إلى الأماكن الأكثر خصوبة والقريبة من مناطق الحضر فلذلك نزحت باديتها الى شرق الجزيرة العربية بينما فروعها المتحضرة بقيت في مساكنها .
وصلات ذات علاقة بقبيلة بني خالد
واخيراُ آمل منكم قبول عذري مسبقاُ إذا وجدتم قصور وتوجهي وتزويدي بما ترونه مناسباُ، فليس كل مجتهداُ مصيب...
اسئل الله لنا ولكم التوفيق،،،
Email: aliim2222@gmail.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق