2014 ~ مدونة الخوالـــــــد

كتاب (خالد بن الوليد وذريته الخالدية المخزومية)



ويدرس د. الشريدة المكان والسكان في بلدة (تبنة) من أعمال لواء الكورة، ليقدم دراسة تاريخية عن نسب (آل حماد) الخالدي المخزومي الذي ينتهي إليه- كما يقول د. عبد العزيز الشريدة- نسب عشيرة الشريدة وحمايل تبنة الأربعة، ويثبت د. عبد العزيز نسب عبد النبي جد عشيرة الشريدة الأعلى.يقول د. الشريدة إنه منذ أن بدأ يعرف ما حوله علم أنه وأهله ينتمون إلى بني مخزوم، لا بل من أبناء خالد بن الوليد، لكن القول الشائع أن خالداً بن الوليد لم ينجب ظل يواجه د. عبد العزيز بإلحاح ويدفعه إلى البحث والتقصي، مبيناً أنّهم يقولون إنّ جميع ذريته توفوا في حياته، خصوصاً وقد توفي في سنة 21 هجرية أو 22 هجرية وهو في منتصف الخمسينات من عمره، أي أن عمره كان بين 54 إلى 58  سنة، وكل ذلك دفع به إلى أن يبحث فيؤلف هذا الكتاب.لماذا انقرضت ذرية ابن الوليد؟!..

سؤال تكرر على ذهن د. الشريدة، مبيناً أن كثيراً من القبائل و(الحمائل) تنتسب إلى أكثر من واحد من أولئك النجوم الزاهرة وصفوة الأجيال قاطبة، مرجّحاً أن القول بعدم وجود ذرية لخالد بن الوليد إنما هو بسبب الكره لبطولته وفتكه بكثير من الأعداء والدول.يذكر د. الشريدة أن العرب أكثر الناس اهتماماً بأنسابهم وتعصباً على حفظه ونقائه وصفائه والمروءة تمنعهم من الانتساب إلى غير نسبهم الصحيح.ويبدأ الكتاب بتعريف قريش، وبذكر أن بني مخزوم الأشرف جاهلية والأكثر بقية، ثم ينتقل إلى الحروب التي شارك بها خالد بن الوليد قبل إسلامه، وإسلام خالد بن الوليد وحروب الردة، وأمير جيش فتح العراق وقائد اليرموك ذي العمامة الحمراء وترجل الفارس(فلا نامت عيون الجبناء). و ثم يتناول  المؤلف بني خالد المخزوميين في الوطن العربي، وأسباب اختلاف النسابين في نسب خالد بن الوليد، وأبناء خالد بن الوليد وأحفاده، وبعض أعلام ومشاهير: آل حماد- الشريدة، وبعض فروع بني خالد في الوطن العربي ويتناول بالتفصيل وشجرة النسب الشيخ عبد النبي وأبنائه والذرية، ويسوق في الكتاب كثيراً من الأدلة ومشجرات النسب.

مسجد الجبري في الاحساء تاريخ وبناء(الدولة الجبرية)


مسجد الجبري تاريخ وبناء


محافظ الأحساء في زيارة للجامع
موقع المسجد:
وأوضح الدكتور عصام الخطيب أن مسجد الجبري يقع في حارة المطاوعة في شمال حي الكوت ويبعد عن قصر إبراهيم شرقاً بمقدار ( 250متر ) وعن مقبرة الكوت شمالاً بمقدار ( 90 متر ).
مادة بنائه:
وأشار الدكتور الخطيب: إلى أن المسجد بُني من أحجار جيرية بيضاء اللون ( طباشيرية ) وهي أحجار هشة وخفيفة الوزن يربط بينها مادة الجص والطين وأعواد صغيرة حول الأقواس لربط مادة البناء وهذه الأعواد تسمى ( الباستشيل ) أما أساسات المسجد فقد شيدت بالصخور الرسوبية التي لا تتأثر بالرطوبة ولا يمكن تفتيتها وتكسيرها.
مساحته وطراز بنائه:
كما أوضح أن مساحة مسجد الجبري تقدر بـ( 1426.11 م2 ), ويتكون المسجد من فناء مستطيل محاط بأربعة أروقة من جهة القبلة ورواق واحد من الجهات الثلاث الباقية وتتكون الأروقة من أقواس مكسورة وثلاثة مسننة ويبلغ عددها ( 71 قوساً ) وتعتمد هذه الأقواس على أعمدة ضخمة تشبه في كثرتها وتقاربها بساتين النخيل ويبلغ عدد هذه الأعمدة ( 52 عموداً ).
أما سقف المسجد فإنه على شكل قبوات جميلة ذات أقواس متقاطعة، وذكر إمام الجامع د. عصام الخطيب أن كثيراً ممن زار المسجد من المهندسين وغيرهم كانوا يبدون إعجابهم بهذا الطراز النادر على مستوى مساجد العالم الإسلامي بشكل عام، فإن أسقف المساجد تكون في الغالب على شكل قباب.
هدم عمداً:
ويوجد في مسجد الجبري ( 6 قباب ) في الجهة اليمنى من الرواق الأول، وذلك ناتج عن انهدام هذا الجزء من المسجد في العهد العثماني، وقيل إنه قد هدم عمداً في حادثة انتزاع المسجد من أسرة الجعفري سنة ( 1219 هـ ) فقد أثبتت بعض وثائق ذلك الانتزاع التهديد بهدم المسجد. كما سيأتي ذكره في حوادث الانتزاع .
ويوجد في إحدى هذه القباب أربع فتحات صغيرة كان يستدل بها على دخول وقت صلاة الظهر والعصر.
كما يوجد في المسجد سقف من الخشب ( المرابيع ) وذلك في الرواق الرابع.
وذكر إمام الجامع أن لمسجد الجبري مئذنة واحدة توجد في الركن الجنوبي الشرقي للمسجد ويبلغ طولها حتى سطح المسجد ( 11 م ), وكان للمسجد مئذنة أخرى في الركن الشمالي الشرقي ولكنها سقطت منذ زمن طويل ولم تستبدل.
تاريخ المسجد:
من ناحية أخرى أوضح المؤرخ الأستاذ أحمد بن عبد اللطيف بن أحمد الجعفري الطيار والذي بصدد إصدار كتاب يحمل اسم ( جامع الجبري تاريخ وبناء ).
حيث قال لـ( اليوم ) عن تاريخ مسجد الجبري الأثري بحي الكوت:
اختلف المؤرخون في تاريخ بناء المسجد، والذي أميل إلى أنه بني في حدود سنة ( 820 هـ) في حي الكوت عاصمة دولة الجبور في ذلك الوقت وذلك عندما أسس السلطان سيف بن زامل بن حسين الجبري دولة الجبور في هذا التاريخ، لأن عادة أهل الخير من الحكام أن يبدؤوا حكمهم وبناء مدنهم ببناء المساجد. وقد أوقف السلطان سيف الجبري إمامة هذا المسجد ونظارته على الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري الذي استدعاه هو أو أخوه أجود بن زامل من المدينة المنورة للإفتاء والتدريس في الأحساء مقر حكمهم.
قدوم الشيخ نصر الله الجعفري الطيار إلي الأحساء:
ونقل الأستاذ أحمد الجعفري: عن الشيخ أحمد بن عبداللطيف المــلا رحمه الله تعالى: أن أجود بن زامل الجبري كان يحج كل سنة ويلتقي بعلماء الحرمين الشريفين وكان يعطيهم المال الكثير لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين وممن قويت صلته بهم العالم الجليل السيد علي بن عبدالله السمهودي, ولم تقف صلته به عند حد ثقته به في تولي توزيع صدقاته وهباته بين أهل المدينة بل تجاوزت ذلك إلي أن رغب إليه هذا السلطان أن يختار له من علماء المدينة من يتولى وظائف علمية ودينية في الأحساء قاعدة حكم عائلته, فتم اختيار الشيخ نصرالله الجعفري الشافعي جد أسرة الجعفري الحالية نسبة إلي جعفر الطيار رضي الله عنه, فوافق على السفر للأحساء, ونزل الكوت بمدينة الهفوف فقام بوظيفة الإفتاء والتدريس، وأوقف السلطان سيف الجبري عليه وعلى ذريته إمامة ونظارة مسجد الجبري وأوقف عليه الأوقاف من بيوت ونخيل ولا تزال هذه الأسرة تشرف على هذا المسجد وعلى أوقافه إلى يومنا هذا.
ورجح الأستاذ أحمد الجعفري أن قدوم الشيخ نصر الله الجعفري الطيار إلى الأحساء كان في حدود سنة ( 840 هــ) .
ثم نبه إلى أن الاسم الكامل لباني مسجد الجبري هو سيف بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري العقيلي وقد اختصر اسمه في الوثائق بنسبته إلى جده حسين أو جبر فكان يطلق عليه سيف بن حسين الجبري أو سيف بن جبر والله اعلم.
ترميمات المسجد وتوسعاته:
وأوضح أحمد الجعفري أن المسجد لم يزد حجمه عن بنائه الأول، بل رمم عدة مرات، وزادت فيه بعض الأروقة, فأول ترميماته كان في فترة حكم العثمانيين الأول للأحساء بين سنة ( 957 هـ ) و ( 1081 هــ)، ثم رمم سنة ( 1091 هـ) حيث لحق المسجد خراب كبير فرمم علي يد الوجيه محمد بن حسين العفالق ثم أجر عليه عقار ( الجفينات ) 99 سنة في 3 محرم سنة ( 1092 هــ ) وذلك توفية لحقه.

ثم رمم مرة أخرى سنة ( 1292 هـ) بالجص الأبيض. وقد أخطأ الدكتور عبدالله السبيعي في أنه أعيد بناء المسجد سنة ( 1291 هــ) بل كان مجرد ترميم.
وفي سنة ( 1351 هـ ) بنى الشيخ عبدالله ( الشايب ) بن محمد الجعفري رواقاً جديداً في جهة القبلة ( حيث كانت الأروقة ثلاثة فقط في جهة القبلة ثم زيد هذا الرواق الرابع ) وبنى خلوة في الرواق الشرقي تؤدى فيها الفروض الخمسة وقد نقش تاريخ هذا البناء كله على جدار الرواق الثالث.
وقد أرخ هذه الزيادة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف الخطيب الجعفري الطيار إمام وخطيب الجامع الجبري في ذلك الوقت بقوله:
قمنا مجدين في تعمير مسجدنا-هذا الذي بالتقى شيدت مبانيه
عنــا جــزى الله محييه بجنته - يوم المعاد وفي الفردوس يعليه
تاريخ مبناه عاشور الحرام أتـى – جزيت خيراً جلياً طاب محياه
وأرخه الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلجــي المالكي بأبيات يمدح فيها أسرة الجعفري للتوسعة الجديدة للجامع الجبري حيث يقول:
ليهنكــم يـــا آل جعفـــر ما بنــت - معاليكم من طود بحر رأيناه
لأن سبقت أجدادكم سالف الورى – فانتم سبقتم بعدهم من عهدناه
ويهنيكم تجديدكــم بيــت ربكـــــم – كمــا عمرتــم بالعبادة مغنــاه
بآخــر شهــر الحـج كــان تمامـه – وذلك فــالٌ للقبــول حسبنــاه
ونادى بشير النصر فيه مؤرخاً – أثابكم الرحمن نصراً وأبقاه
وفي ( سنة 1390 هــ) بني رواق جديد آخر بإشراف كل من إمام الجامع الشيخ عبدالله بن عبداللطيف الخطيب الجعفري وناظر الجامع العم عبدالله الجعفري رحمهما الله .
وأرخه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف الخطيب ببيتين من الشعر كتبا على جدار التوسعة الأخيرة وهما :
زدنـا وجددنـــا لهــــذا إننــــا – نرجو الرضا من ربنا المنان
تاريخ مبناه من بعد التمام له – غين وشين فصاد بشعبان
وقد أزيل هذا الرواق في الترميم الأخير للمسجد.
وفي ( سنة 1404هــ ) قامت وزارة الحج والأوقاف بإعادة ترميمه وتكييفه وهدم الخلوة الواقعة في الرواق الشرقي, وفي ( سنة 1411هــ ) أعيد ترميمه من ريع أوقافه, وفي ( سنة 1428هــ ) قامت أسرة الجعفري الطيار بترميمه وتكييفه وانتهت من ترميمه ( سنة 1430هـ). حيث شهد صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء الافتتاح الرسمي للجامع بحضور محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ونائب رئيس مجلس إدارة دار اليوم للإعلام الدكتور عبد الرحمن بن احمد الجعفري و مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد الشيخ احمد بن إبراهيم السيد الهاشم, والمشرف العام على الجامع الشيخ عبد اللطيف الخطيب رئيس المحكمة الجزئية بمحافظة الاحساء, وعدد من المسؤولين بالدوائر الحكومية وجمع غفير من المواطنين من الاحساء وخارجها.
ومع هذا الترميم قام المحسن عبدالعزيز بن سليمان العفالق وفقه الله, بتوسعة الجامع من جهة الشرق مكان البيتين والبستان التابعين للجامع, وأرخ هذا الترميم والتوسعة الدكتور الشيخ عصام بن عبدالعزيز الخطيب الجعفري الطيار إمام وخطيب الجامع بأبيات كتبت عند مداخل المسجد، وهي :-
لك الحمدُ مولانا على ما منحتنا   – من العون في ترميم جامعنا الجبري
فقــد زاد مبناه وعــــاد أساســـه – متيناً كما قد كان في سالف الدهـر
وقد تـــم في عام الثلاثين تاليــاً – لألـــف وأربـع بتاريخنا الهجـــري
فنسأل مولانا القبول بفضله – وأن يجزي الأعوان فيضاً من الخير
أئمة المسجد :
وقال الأستاذ أحمد الجعفري إن معرفة جميع أئمة الجامع على مدى عمره الطويل ( حوالي 600 سنة ) ليس بالأمر اليسير، ولكنه استطاع معرفة أكثر من تولى الإمامة والخطابة من أسرة الجعفري فيما اطلع عليههم فيما يلي :
1- الشيخ نصر الله ( الأول ) بن عبدالله بن صالح الجعفري وهو الذي أوقف عليه وعلى ذريته « السلطان » سيف بن زامل الجبري مسجد الجبري .
2- الشيخ محمد بن نصر الله ( الأول ) الجعفري ( 890 هــ) .
3- الشيخ أحمد بن محمد بن نصر الله ( الأول ) الجعفري ( 930 هــ).
4- الشيخ عثمان بن أحمد بن محمد الجعفري.( 950 هـ) .
5- الشيخ نصر الله ( الثاني ) بن عثمان بن أحمد الجعفري الملقب بالخطيب ( 980 هــ) .
6- المـــلا محمد ( الطياري )ابن نصر الله ( الثاني ) الجعفري ( 1009 هــ ) .
7- الشيخ سليمان بن نصر الله ( الثاني ) الجعفري ( 1009هــ) .
8- المـــلا قاسم بن محمد ( الطياري ) بن نصر الله ( الثاني ) الجعفري الملقب بالخطيب ( 1050 هــ ).
9- المـــلا حسين بن محمد ( الكبير ) بن نصر الله ( الثاني ) الجعفري ( 1050 هــ) .
10- الشيخ حمد بن قاسم بن محمد ( الطياري ) الجعفري ( 1050 هــ) .
11- المـــلا عبدالله بن قاسم بن محمد ( الطياري ) الجعفري ( 1120 هــ) .
12- الشيخ حسن بن عبدالرحمن بن عبدالله الجعفري ( 1145هــ) .
13- الشيخ إبراهيم بن محمد بن محمد الخطيب الجعفري ( 1150 هــ) .
14- الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الجعفري ( 1151 هــ ).
15- الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد الخطيب الجعفري ( 1173 هــ ) .
16- الشيخ محمد بن حسن بن عبدالرحمن الجعفري ( 1200 هــ) .
17ا- الشيخ عبداللطيف بن حسين بن عبدالرحمن الجعفري ( 1200 هــ ).
18- الشيخ عبدالله بن أحمد بن محمد الجعفري ( 1214 هــ ).
19- الشيخ عثمان بن محمد بن إبراهيم الخطيب الجعفري ( 1233 هــ ) .
20- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عبداللطيف الجعفري ( 1234 هــ ) .
21- الشيخ عبداللطيف بن عبدالله أحمد الجعفري ( 1239 هــ )
22- الشيخ عثمان بن محمد بن إبراهيم الخطيب الجعفري ( 1239 هــ ).
23- الشيخ أحمد بن عبدالله بن أحمد الجعفري ( 1254 هــ).
24- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله الجعفري ( 1254 هــ ).
25- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عثمان الخطيب الجعفري ( 1288 هــ ) وفي هذه السنة صلى خلفه قاضي المبرز في ذلك الوقت الشيخ عبدالحافظ الرحبــي البصــري يوم الجمعة، فلما انتهت الصلاة سأل الشيخ عبدالحافظ الشيخ محمد بن عبداللطيف الجعفري ما اسم خطيب الجامع ؟ فقال له الشيخ محمد: اسمه الشيخ عبدالرحمن الخطيب، فقال: وأنا أشهد أنه خطيب.
26- الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالله الجعفري ( 1291 هــ ) وهو الذي تولى عدة مناصب في الدولة العثمانية وحصل على وسام من السلطان عبدالحميد .
27- الشيخ عبدالرحمن ( الخليــوة ) بن عبداللطيف بن عبدالرحمن الجعفري ( 1292 هـ).
28- الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن عبدالله الخطيب الجعفري ( 1311 هــ ) .
29- الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله الخطيب الجعفري ( 1317 هــ ) .
30- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحمن بن عبدالله الخطيب الجعفري ( 1317 هــ ) .
31- الشيخ عبدالله بن عبدللطيف بن عبدالرحمن الخطيب الجعفري تولى الإمامة في ليلة الجمعة شهر رجب سنة ( 1331 هـ ) وابتدأ بالخطابة في اليوم الثامن من شهر شعبان سنة ( 1350 هــ ) الي شهر ذي الحجة سنة ( 1393 هــ ).
32- الشيخ أحمد بن عبدالله بن عبداللطيف الخطيب الجعفري ( 1394 هــ ).
33- الشيخ عبدالحكيم بن أحمد بن عبدالله الخطيب الجعفري ( 1410 هــ ).
34- الشيخ الدكتور عصــام بن عبدالعزيز بن محمد بن الشيخ عبدالله الخطيــب الجعفري ، تولى الإمامة والخطابة في مسجد الجبري من شوال سنة ( 1421هــ ) وحتى وقتنا الحاضر ثم نبه الأستاذ أحمد الجعفري إلى أن أسرة الجعفري قد استنابت شيخين جليلين من أسرة العرفج لخطابة الجامع الجبري هما الشيخ محمد بن حسين العرفــج من سنة ( 1316هــ ) إلى سنة ( 1326 هــ ) ، و الشيخ أحمد بن محمد بن علي العرفج من سنة ( 1326هــ ) الي ( 1343هــ ).
كما قام بإمامة وخطابة الجامع مشايخ من خارج أسرة الجعفري أثناء انتزاع المسجد من الأسرة.
أوقاف المسجد:
وبين الأستاذ الجعفري أن لمسجد الجبري عدة أوقاف من العقارات والمزارع أوقفها باني المسجد السلطان سيف الجبري ليضمن بها العيشة الطيبة لضيفه الكريم الذي استدعاه من بلده المبارك المدينة المنورة، ولكن هذه الأوقاف جعلت المسجد محط نظر الكثير من أصحاب النفوس المريضة التي طمعت فيما بعد في إدارة المسجد للاستحواذ على تلك الأوقاف ، فانتزع جامع الجبري من أسرة الجعفري الطيار عدة مرات ، وأقدم انتزاع له على حسب ما وقفت عليه قبل سنة ( 1009 هــ ) فقد ذكرت وثيقة مؤرخة سنة ( 1009 هــ ) أن الشيخ إبراهيم بن عمر الجبري أرجعه لاثنين من أسرتنا ( الجعفري الطيار ) طواعية من نفسه ولكن لم توضح الوثيقة بالتحديد سنة انتزاعه ولا من انتزعه من أسرة الجبور .
وفي إحدى المرات التي انتزع فيها الجامع من أسرتنا كان هناك تهديد بهدم الجامع إذا لم يسلم إليهم .
ونتيجة لهذه الانتزاعات كانت أسرة الجعفري تلجأ إلى القضاء وإلى شهادة علماء ووجهاء البلد في بيان حقهم في المسجد، وقد وقفت على وثيقة يرجع تاريخها إلى نحو 1288 هـ وتنص هذه الوثيقة من 22 عالما من علماء الأحساء أنهم يشهدون أنهم سمعوا من آبائهم عن أجدادهم ومن جمع من المسلمين لا يمكن تواطؤهم على الكذب أن مسجد الجبري الكائن بحي المطاوعة بالكوت والعقارات الموقوفة عليه أوقفه سيف بن حسين الجبري على الشيخ نصرالله الجعفري ثم من بعده على ذريته وما تناسلوا منه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وأنه جعل لهم الولاية والنظارة والإمامة والخطابة في المسجد المذكور.

صدور قرار ترقية الاستاذ/ عثمان بن ناصر المحيميد للمرتبة الخامسة عشر

صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تعيين الأستاذ/ عثمان بن ناصر بن علي المحيميد على وظيفة (نائب الرئيس المساعد للرقابة على الأداء) بالمرتبة الخامسة عشرة ويسرنا تهنئة سعادته بهذه المناسبة سائلين الله تعــالى أن يمــده بعونه وتوفيقه لخدمـة هذا البلد الأمينالمصدر: العلاقات العامة بديوان المراقبة العامة 

العماير اصحاب الدولة العصفورية

الدولة العصفورية الواقع والأسطورة أيمن بن سعد النفجان 
16/5/1433هـــ
تعد الفترة الواقعة مابين سقوط الدولة العيونية وقيام الدولة الجبرية من أكثر الحقب غموضاً في تاريخ شرق الجزيرة العربية أي ما بين القرن السابع إلى التاسع الهجري، وفي ظل عدم وجود أي مصدر محلي يتحدث عن هذه الحقبة كما هو الحال في الدولة العيونية التي يعتبر ديوان ابن المقرب والشروحات عليه مصدراً مهما لتاريخها؛ لذلك تعلق المؤرخون قديماً ومنهم المؤرخ الشهير ابن خلدون بما ذكره الرحالة الشهير ابن سعيد عن زعامة عصفور وبنيه لوسط وشرق الجزيرة العربية في منتصف القرن السابع، وتناقل أيضاً المعاصرون هذا الخبر دون أن يخضع للمناقشة العلمية؛ عن حقيقة عصفور هل كان اميراً من أسرة، أم مؤسساً؟ 

متى سقطت الدولة العامرية؟ 

هل استمرت في ذريته؟ 

من الملفت تعسف المعاصرين على النصوص فنسبواكل خبر يرد عن قبيلة عصفور «عامر ربيعة العقيلية» منسوباً لعصفور، واستنتجوا أن الدولة العصفورية استمرت في ذرية عصفور لأكثر من قرن ونصف، وأصبحت هذه الاستنتاجات حقيقة يتنقالها من لا يجيد إلا القص واللزق، بل إن أحدهم صنف كتاباً في هذه الدولة المزعومة دون أن يكلف نفسه عناء العودة للمصادر ومناقشة الأخبار التاريخية!! 

تعسف الأحسائي والحميدان على النصوص 

أول من كتب عن تاريخ الأحساء من المعاصرين الشيخ عبد القادر الأنصاري الأحسائي في كتابه الشهير «تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والحديث»، وقد توسع في الاستنتاج رحمه الله فجعل كل خبر يرد عن بني عامر منسوباً لبني عصفور، فعلى سبيل المثال جعل بني عصفور مثلاً؛ هم الذين صالحوا الأمير العيوني محمد بن ماجد في بدايات القرن السابع (تحفة المستفيد، طبعة المئوية، ج1، ص204) وعصفور نفسه كان لا يزال على قيد الحياة في منتصف القرن السابع الهجري فهل ينيب أبناءه عنه على فرض أنه كان موجودأ في ذلك الوقت المبكر؟ 

والأرجح أن شيخ عقيل المعاصر لتلك الأحداث هو راشد بن عميرة والد عصفور والذي ورد ذكره في تلك الحقبة من الصراع داخل اليت العيوني (ديوان ابن المقرب، طبعة الكويت، ج2، ص 1142). 

يواصل الأحسائي تعسفه على النصوص لينقل عن ابن فضل الله العمري أن الإمرة كانت في أولاد مانع بن «عصفور» (تحفة المستفيد، ج1، ص 209) وهذا ما لم يقله العمري بل قال: «وكانت الإمرة فيهم في أولاد مانع إلى بقية أمرائهم وكبرائهم»، (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، طبعة المركز الإسلامي للبحوث، ص 152). 

على منوال ما فعله الأحسائي استنتج الدكتور عبداللطيف الحميدان في مقاله إمارة العصفورين أن كل خبر يرد عن قبيلة بني عامر يقصد به بنو عصفور، بل نجده يتعسف في النصوص حتى وهو ينقل عن الأحسائي، فعندما ذكر الاتفاق الذي تم مابين أهل الأحساء وشيوخ عقيل يجعله مع عصفور بن راشد!! 

ويستعين الحميدان بالمعلومات الموجودة في المخطوط التيموري ولا ينقل ما ذكره المؤرخ أن الذين ملكوا هم «العماير» (تحفة المستفيد، ج1، ص 415)، ويبدو لي أن هذا الوصف للأسرة الحاكمة من بني عامر أكثر دقة فالجد الجامع لهم هو عميرة ولعل لقب العماير هو جمع عميرة والله أعلم، ويتكرر هذا المنهج في الكثير من الأخبار العامرية التي أصبحت عصفورية في نظر الحميدان. 

يتوسع الحميدان في الاستنتاج ويبعد النجعة فيمدد في عمر الدولة «العصفورية» إلى نهاية الثامن الهجري دون أن يورد نص واحد صريح يدل على ذلك، والغريب أن الحميدان نقل نص ابن فضل اللهو الذي أشار فيه إلى حال بادية البحرين في زمانه «وإنما الكلمة قد صارت بينهم شتى والجماعة مفترقة» (التعريف بالمصطلح الشريف، ص 114) للبحث في تاريخ زوال دولتهم في نهاية القرن الثامن مع أن العمري عاش في بدايات القرن الثامن، واستعماله عبارة «صارت» تدل على أن ضعفهم قد مر عليه زمن. 

خصص الحميدان جزء كبير من بحثه لنفي الأخبار الواردة عن تولي القرامطة الزعامة في القطيف على يد ابن رميثة ومن ثم الجروانة في منتصف القرن الثامن الهجري، نافياً النصوص الصريحة التي وردت عند المقريزي وابن حجر، والنقود التي اكتشفتها البعثة الدنمركية، وسنده في نفي تلك الأخبار ما ورد عند المؤرخ البرتغالي تكسيرا نقلاً عن التاريخ الهرموزي الشاهنامة، والذي يذكر أحد شيوخ البحرين شيخ بني أزفاف حمد بن راشد (BEN Izafaf)، والذي فهمه الحميدان أنه عصفور وشتان مابين عصفور وأزفاف، 

(THE TRAVELS OF PEDRO TEIXIRA -P188) 

ويبدو لي ان الأقرب إن هذه القبيلة هي التي ذكرها ابن بطوطة في المنطقة والذين كانوا يغصون على الجواهر ويعرفون ببني سفاف (رحلة ابن بطوطة، ص 249). 

أما بقية المصادر التي تحدثت عن هذه الحقبة فهي لا تعدو أن تكون ناقلة لدراسات الحميدان والأحسائي ولذلك لا أجد من المفيد نقدها. 

ومما يجدر التنبيه له أن مناقشتي لبحوث الأحسائي والحميدان التاريخية لا أقصد به التقليل من الجهد الكبير الذي بذلوه، فلقد أثروا الساحة بدراستهم القيمة، ولكن الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق. 

عامر ربيعة العقيلية: 

ينتمي عصفور بن راشد بن عميرة إلى قبيلة عامر ربيعة العقيلية التي اختلف المتقدمون والمعاصرون في نسبها (للمزيد من التفاصيل راجع أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء، لأبي عبدالرحمن بن عقيل، ج1، ص 96)؛ ويبدو لي أن أفضل من تحدث عن نسبها هم المنتمون لها من أسرة آل العديم الأسرة العلمية الشهيرة في حلب حيث ورد نسب هذه القبيلة:- «عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة» وقيل أنه كان يعرف بأبي جرادة صاحب الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، محمد راغب الطباخ الحلبي، ج4، ص 430). 

و لبني عامر ربيعة دور تاريخي مهم في تاريخ شرق الجزيرة العربية منذ القرن الثالث لا يتسع المجال لذكره وليس في وقت متأخر كما يعتقد بعض الباحثين المعاصرين، وقد ورد في ديوان ابن المقرب ذكر عدد من أمراء هذه القبيلة يتضح للمتتبع أن سلسلة نسب عصفور بن راشد بن سنان بن عميرة بن غفيلة بن شبانة جميعهم كانوا من أمراء عامر ربيعة العقيلية، أي أنهم قد توارثوها، (ديوان ابن المقرب، طبعة الكويت، ج2، ص 949، ص 951، ص 1087، ص 1142)، إلا أن ذلك لا ينفي أن هناك من أبناء عمومتهم من نافسهم أو شاركهم مشيخة بني عامر ربيعة وعقيل كافة في شرق الجزيرة العربية. 

يبدو أن ابن عم عصفور «مانع بن علي بن ماجد بن عميرة» كان مشاركاً قوياً لعصفور في الحكم؛ لذلك نجد أن الأتابكة عندما سلموا حكم المنطقة لراشد كان بمشاركة ابن عمه مانع (تحرير تاريخ وصاف، ص 105)، ويبدو أن مانع قد أزاح عصفور عن مشيخة القبيلة في وقت مبكر لذلك نجد ابن فضل الله العمري يذكر مراسلات السلطان لمانع بن علي وذريته دون أن يتحدث عن عصفور وذريته (صبح الأعشى، ج7، ص 371). 

ويبدو أن الخلافات داخل أسرة مانع التي ذكرها ابن فضل الله العمري قد أضعفت من النفوذ العامري في المنطقة ؛ فاستطاع ابن السواملي ومن بعده مملكة هرمز الاستيلاء على الحواضر والجزر المهمة في المنطقة خاصة البحرين، (مملكة هرمز، جان أوبان، ص29، ص 34، ص 38)، ويبدو أن ذلك كان بالتعاون مع بعض القوى المحلية القرمطية حيث أن بروزها في المنطقة توافق مع امتداد نفوذ تلك القوى المسيطرة على الخليج. 

ويبدو أن النفوذ العامري استمر على التجارة وطرق الحج في المنطقة حتى أن العمري يصف وصول عرب البحرين إلى أبواب السلطان في مصر ومن المرجح أن يكون بني عامر منهم بوصول التجار وليس شيوخ القبائل (التعريف بالمصطلح الشريف، ص 114). 

ختاماً اتمنى أن يجد القارئ في هذا العرض الموجز لتاريخ عامر ربيعة ما يفيده، وسوف يكون لي بإذن الله بحث موسع عن تاريخ شرق الجزيرة العربية في هذه الحقبة الغامضة في تاريخه منذ سقوط الدولة العيونية حتى قيام دولة المنتفق، لعله يرى النور قريباً. 

* * * 
منقول من جريدة الجزيرة السعودية
ayman@nafjan.net 

وادي بني خالد في ولاية بني خالد في سلطنة عمان

وادي بني خالد في ولاية بني خالد في سلطنة عمان

 
 
من "عمان"إلى"عمّان" مع "نجد" و"الصمّـان"
من "السِّيف" إلى قلب "الجزيرة" نسيطرهـا
علوم"الخوالد"فعل، مـا هـي قلـم ولسـان
علوم"الخوالد"تتـعـب الـلـي يـزوّرهـا
علوم "الخوالد"كيف يطـرا لهـا النسيـان
ومـن يدّعـي نسيانهـا غصـب يذكرهـا

مواطن بني خالد وأراضي نفوذهم لقرون

مواطن بني خالد وأراضي نفوذهم لقرون

سعود الزيتون الخالدي * - 4 / 3 / 2011م - 2:51 م
من الواضح أن ذرية خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخذت دورها في أحداث الجزيرة العربية منذ أن عاد أبناء خالد بن الوليد وأحفاده مع غالبية قومهم من بني مخزوم القرشيين من الشام إلى الحجاز، وذلك بعد حادثة مقتل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أمير "حمص" إحدى مدن الشام على يد طبيب معاوية بن أبي سفيان. وبموت عبد الرحمن الذي تسبب به معاوية كما ذكره صاحب المنمق[1]  اختلف بنو مخزوم مع الأمويين وزعيمهم معاوية في منطقة الشام وعاد أغلبهم بعد موت أميرهم عبد الرحمن بن خالد إلى الحجاز، وتركوا الشام التي جاؤوا إليها بعد أن دخلت حضيرة الإسلام، وجاهروا في معارضة بني أمية بحيث انظم بعض منهم لابن الزبير، وآخرون لعلي بن أبي طالب وبنيه ضد بني أمية في الحجاز وغيره من الأقاليم. وقد تطرق كثير من المؤرخين لمواطن بني خالد المخزوميين وأماكن تواجدهم وأراضيهم على مختلف القرون الإسلامية.

فقد ذكرهم الهمداني[2]  وقال اتخذوا من منطقة (القرن) بمنطقة الحجاز قاعدة لهم، وانطلقوا منها بسلطانهم ليمتد على مخلاف (عثر) ومدينة (بيشة) و (ترج) و (تبالة) و (المراغة) وليشمل وادي (الأمان) ووادي (بيش) ووادي (عتود) ووادي (بيض) ووادي (ريم) ووادي (عرمرم) ووادي (زنيف) ووادي (العمود) بعد أن والت لهم قبائل المنطقة من (خولان) و (كنانة) و (الأزد) ومن خالطها، وق انطوت تحت سيادتهم وأصبحوا ملوكاً فيها.

ومن تهامة الذي عرفها أبناء خالد بن الوليد كموطن لهم منذ أن ولّى ابن الزبير عليها عبداللّه بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد منهم والحجاز ساح بي خالد في نجد واتخذوا فيه بعض المواقع كمواطن لهم. ويقول صاحب المرآة[3] : كان لبني مخزوم إمارة في نجد ينتهي نسبها إلى أبناء عمومة خالد بن الوليد حتى نهاية القرن الثاني للهجرة بعدها انتقلت إلى ذرية خالد بن الوليد ليتولاها مع مطلع القرن الثالث للهجرة الأمير محمد بن أحمد بن عبداللَّه بن محمد بن مذيع بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد. كما عدّهم ابن الساعي[4]  في زمنه أن لهم تواجد في الحجاز وشيخة في الشام تنحصر في آل فضل بن عيسى بن مانع بن محمد الأشقر بن سليمان بن سيف بن فضل بن عيسى بن عبدالكريم بن فصلت بن مهنا بن فضل بن محمد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد. كما أن بني خالد هم عرب البحرين الذين عدّهم ابن الساعي في مؤلفه المعروف باسم (تاريخ الخلفاء العباسيين)[5]  وقال عنهم: قوم يصلون إلى باب السلطان وصول التجار، يجلبون جياد الخير وكرام المهاري واللؤلؤ وأمتعة من أمتعة العراق والهند، ويرجعون بأنواع الخيام والأنعام والقماش والسكر وغير ذلك، ويكتب لهم بالمسامحة فيردون ويصدرون وبلادهم بلاد زرع وضرع وبر وبحر، ولهم متاجر مربحة، وواصلهم إلى الهند لا ينقطع، وبلادهم ما بين العراق والحجاز ولهم قصور مبنية وآكام وريف خير متسع إلى ما لهم من النعم والماشية والحاشية.

وأقول: هؤلاء الذي ذكرهم ابن الساعي من أهالي البحرين هم بنو خالد من ذرية المهاجر بن خالد بن الوليد لا تزال جموعهم في منطقة الخليج منتشرة ومركز تواجدهم اليوم مدينة عنك بمحافظة القطيف مع بني قومهم الآخرين من ذرية عبدالرحمن بن خالد وسليمان بن خالد أخوتهم.

كما تطرق لمواطن بني خالد في القرن السابع والثامن صاحب المسالك[6]  وذكر أن لهم توجداً في رمنة في الحجاز ونجد ومنطقة الخليج بالإضافة إلا توجد بعض منهم في مناطق الشام والعراق. وعندما ذكرهم في الخليج حدد مواطنهم بالحسا والقطيف وملح وأنطاع والقرعاء واللهابة وجودة ومتالع، ونسبها إلى عقيل منهم. وعندما تطرق لتواجدهم في أواسط جزيرة العرب خص كثرتهم فيها بمنطقة القصيم، وقال: خالد ودارها التنومة وضيدة وأبو الديدان والقريع وضارج والكوارة والنيوان إلى ساق العرفة إلى الوسوس فإلى عنيزة إلى وضاخ.

وعلّق محمد العبودي[7]  على ما أورده ابن فضل اللَّه العمري على ا لمواقع التي تقع في منطقة القصيم وكانت مواطن لبني خالد وقال: كل الأماكن المذكورة بلاد لبني خالد معروفة عندي اليوم وخصصت لكل منها رسماً وتكلمت فيه عليه وهي التنومة وضيدة باقيات على اسمهما، وهما في ناحية الأسياح، وأبو الديدان، هو أبو الدود الآن في الأسياح أيضاً، والقريع، هو القرعا في جنوب ناحية الجواء، وضارج هو ضاري حالياً في الشقة إلى الشمال من بريدة، والكوارة هي القوارة في شمال القصيم، والنبوان هو الصوال حالياً في شرق قصيبا في شمال القصيم، وساق العرفة وهو ساق الجواء، وعرفته مشهورة في القدم، والرسوس هي الرس والرسيس وموضع آخر بقربهما، والرس الآن إحدى المدن الرئيسية في منطقة القصيم، وأضاخ معروفة وهي في نهاية حدود منطقة القصيم الجنوبية الغربية. ويقول المعلّق: وهذه الأماكن يصلح أن يقترن ذكرها بذكر عنيزة التي يضيف حولها العيودي ويقول: إنّ ما ذكره ابن فضل اللَّه العمري يؤيد كلام علماء القصيم أن عنيزة أنشأتها آل جاح بن غانم من بني خالد. ومع أن مسالك الأبصار في ممالك الأمصار -التي طبعت بدراسة وتحقيق دوروتيا كرافولسكي- بحاجة إلى إعادة نظر؛ لما يحوي من خلط وتناقض يلاحظه كل متعمق بدراسة علم النسب، ويبرأ منه ابن فضل العمري لينسب الخلط الموجود فيه إلى النقل المقصود والغير مقصود مع مرور الزمن.
هذا وقد ذكرهم عبيداللَّه محمد سراج الدين ابن السيد عبداللّه الرفاعي ثم المخزومي[8]  في كتابه (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار) الذي عمل على تأليفه في القرن التاسع للهجرة وقال عن مواطن بني خالد بن الوليد في عصره: إن لهم تواجداً ظاهراً وهم منتشرون في بلاد الشام ونجد والعراق، ومنهم بمرو الزور وبلاد ا لأفعان. وعددهم ألوف مؤلفة وصنوف مصنفة وعصائب وافرة بادية وحاضرة، وإمارة نجد في أيديهم وصاحبها منهم هو الأمير عبدالرحمن بن خالد بن سليمان بن محمد بن جعفر بن علي بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبداللَّه بن محد بن منيع "الصبيح" بن خالد بن الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي.

كما ذكرهم صاحب نهاية الأرب وعدد من مواطنهم مواقع في الحجاز ونجد والبحرين والعراق والشام. وتوافق معه في ذلك ابن خلدون[9]  وغيره من المؤرخين الكثير. إلا أن صاحب لمع الشهاب[10]  الذي عاش قريباً من نهاية سلطتهم أيام دولة آل عريعر منهم وحدّد مواطنهم بامتدادهم السياسي وقال:
لا يخفى على السامع أنّه من الكويت إلى ظهران -وهو موضع قريب من القطيف على أربعة فراسخ من جانب الشمال وهو اليوم خراب- هذه الأرض يقال لها (العدان) وليس فيها بلدان مسكونة بل بضع المواضع تسكنها في الصيف عرب بني خالد مثل العماير والصبيح، وهي الفناطس وفنيطيس جنوب الكويت مسافة يوم من جانب الجنوب، وبعدها بثلاثة ايام من جهة الجنوب جزيرة (بلبلول) وهي متصلة بالبر الأصلي إلاّ أن بينهما قليل بحر في المد، وبعد بلبول من جانب الجنوب قليلاً إلى الشرق بيومين جزيرة (جنة) وهي أيضاً كبلبول في كيفية اتصالها بالبر الأصلي. ثم بعدها من الجنوب بثلاثة أيام جزيرة (بوعلي) ولهذه الجزيرة راس طالع في البحر كثيراً، وهي أيضاً كجنة بينهما وبين البر الأصلي مقطع.

واعلم أن بعد بوعلي بيوم من جانب الجنوب إلى الشرق قليلاً يأتي موضع يقال له راس تنورة وبعده بيوم القطيف تقع عنه إلى الجنوب شرقاً ظهران، هو هذه الأرض الواقعة بين راس تنورة والقطيف. وجملة ما ذكرناه يسمى (العدا). وأما القطيف وما والاها من الجنوب إلا العجير وكذا أرض البحرين والحسا مع البرية الواقعة باسم (الخط) والبحرين باسم (أوال) والحسا باسم (هجر).
ومن العجير إلى خيران بني ياس جنوباً تسمى هذه الأرض قطر -وإنما سميت بذلك لكثرة الأمطار فيها بالنسبة لبقية بلاد بني خالد- فأولها العجير وهي بلدة على الساحل تقابل جزيرة البحرين من جانب الجنوب قليلاً، بعدها عنها في البحر مقدار أربعة فراسخ مثلاً، ثم يليها من جانب الجنوب مائلاً إلى الشرق بعض البلاد الغير مسماة لكونها لم تسكن شتاءً وصيفاً، وهي مواضع بدو من الخوالد وحفاير مياه، وهذه العجير بنصف يوم أو أقل. ثم يلي هذه الأرض بعد يومين الزيارة، وهي زمن السابق منذ عشرين سنة كانت في غاية العمران وكثرة الاجتماع، ثم يليها من جانب الجنوب بفرسخ رأس عشيرج، ثم يلي رأس عشيرج من الجنوب بثلاثة فراسخ (خوير حسان) وهو الذي كان يسكنه (اليلاهمة) من العتوب، ثم يلي جوير حسان جنوباً شرقاً بيوم (الحويلة)، ثم يلي الحويلة بفرسخين اليوسفية من جهة الجنوب أيضاً، ثم يلي اليوسفية بأربعة فراسخ الرويضة، ويلي الرويضة بيومين من جهة الجنوب الغويرط، ثم يلي الغويرط من الجنوب شرقاً قليلاً بيوم (المطيبخ)، ويلي بنصف يوم إلى الجنوب أرض لا سكنى فيها كثيرة التلول الرملية طولها من الشمال إلى الجنوب أربعة  أيام، فيلي هذه الأرض المذكورة من جهة الجنوب إلى الشرق (خيران بني ياس) وهي أول عمان وآخر قطر.

واعلم أيضاً أن العدان وهجر وقطر كلها من أراضي بني خالد، وقد عرفت طولها بالحد المذكور من الكويت إلى خيران بني ياس، فنخبرك أن من وراء الكويت إلى جانب الغرب عنها بيوم (الجهرة) وهي عن ساحل البحر بفرسخين إلى جانب الغرب مائلاً إلى القبلة، وأرض الجهرة عالية جداً بحيث كل من كان فيها يرى السفن التي تردد في البحر الذي يحاذي الكويت والذي فيه (فيلكة) وقد كانت الجهرة في عصر الجاهلية قبل مبعثه صلى اللَّه عليه وسلم بسنين تبلغ مائة في غاية العمران، وهذه آثارها تدل على عظمتها اليوم، فإن فيها خرابات كثيرة من البنيان وربما وجدوا فيها ذخائر من الدراهم والدنانير في بعض المواضع، وهي أرض طولها فرسخان شمالاً وجنوباً وعرضها فرسخ غرباً وشرقاً، بنتها الثمام غالباً، وأرضها قبيل حصحص البحر، وفيها مياه عذبة، وبئرها قدر باع واحد، وحولها من جميع الأطراف أرض سبخة على فرسخين من جانب الشمال حتى تصل بسنام، وإلى الشرق حتى تصل البحر كذلك، وإلى جانب المغرب إلى جهة القبلة قليلاً أرض السبخ قدر فرسخ، وإلى الجنوب نحو الكويت تبلغ نصف فرسخ. ويقع عن الجهرة شمالاً شرقاً مائلاً إلى جانب البحر بلدة كانت في السابق عمار قد بقيت آثارها إلى اليوم وهي في البعد الجهرة بأربعة عشر فرسخاً تسمى الصبية نسبة للصابئين. قيل إنها من بقايا بلادهم التي عمرت بعد خراب بابل واللَّه أعلم.

واعلم أن عرض ملك بني خالد يختلف فمن الكويت إلى الدهناء التي هي من أول نجد مسافة عشرة أيام (ومن العدان إلى الدهناء مسافة ثمانية أيام من أرض بلبول) ومن أبوعلي كذلك، ومن القطيف إلى الدهناء تسعة أيام، ومن الزبارة إلى الدهناء يبلغ ثلاثة عشر يوماً. ولبني خالد أرض تلي الدهناء من الشرق تتصل بها عرضها يومان أرض جرز ليس فيها ماء قط سوى الغدران أيام المطر. ونبات هذه الأرض أيضاً قليل، وهي أرض بيضاء صمة وطول هذه الأرض من محاذاة الجهرة إلى العرمة التي تقدم ذكرها. ومن هذه الأرض شرقاً أرض تتصل بالجهرة اسمها اليفير (الجفور) وهي أرض ريع وشجر كثير من العرفج والسلم. وأم الغيلان وفيها مياه عذبة جداً لكن أبيارها طويلة تبلغ البضر ثمانية أبوع بل أكثر، وهي دائمة العشب وكثيرة الصيد من الغزلان والأرانب وطير الحباري والنعام. وكانت مشايخ بني خالد تداريها سكاناً وترجحها على جميع بقية الأرض. وهذا واللَّه أعلم.

وبرغم ما ذكره صاحب الملح عن مواطن بني خالد إلا أن الرحالة ا لغربي كارستن تيلور[11]  زار منطقة الخليج وتطرق لذكر البعض من مستوطناتها التي ت تخضع لنفوذ بني خالد آنذاك، وعدّ منها الحساء وقال عنها: إنها مقر الحاكم الشيخ عريعر من قبيلة بني خالد التي تعتبر من القبائل العربية القوية التي كانت تمتد قديماً في الصحراء، وكانت غالباً ما تزعج القوافل المتنقلة بين بغداد وحلب. وقال عن الشيخ عريعر: إنه يطبق العدالة في حكمه، والتجارة في عصره رائجة، ويدين له بالولاء مع قومه قبائل أخرى حاضرة وبادية، والمدن التابعة لسلطته والمحاذية للساحل يسكنها الشيعة والسنة. وذكر القطيف وقال عنها: مدينة ساحلية لها ميناء يبعد عنها خمسة أميال، وسكانها من الشيعة وأغلبهم نازح إليها من جزر البحرين (أوال) ويعتمدون في معاشهم على الزراعة وصيد اللؤلؤ، وفي حالة عجزهم المادي عن مهنة صيد اللؤلؤ يستأجرون لهذه الحرفة أجانب يفدون على بلدهم من خلال أشهر الصيف.
وما ذكرناه هو خلاصة ما جاء به كارستن تيلور عن القطيف والحساء في رحلته التي حصلنا على نسخة من طبعتها الفرنسية.
وعن اتساع رقعة نفوذ بني خالد نختتم بما جاء به ملا عبود بن دهر الخالدي في مؤلفه[12]  الذي من ضمنه ذكر ما معناه أنه لما حكم من بني خالد (بركات بن عريعر)[13]  عرف بين رعيته بالعدل والرحمة، وعمّ الأمن ربوع سلطته حتى شملت الطير في البر بحيث منع صيد الحباري في مراتعها موسم بيوضها وتفريخها، وطاعت له قبائل البادية وعملت بأمره، كما أنه سك النقود ونقش اسمه عليها وكان رسمه (سلطان البر بكات بن عريعر).

وقد استمر حكم بني خالد على منطقة الخليج متوارثاً في أسرة آل عريعر التي جعلت من واحة الأحساء قاعدة لها في حكم المنطقة وقد ظلت تمارس نفوذها إلى أن برز نجم ابن  سعود في نجد لتقوم الحرب بعد ذلك بين الطرفين وتستمر لسنوات يكون النصر في أغلبها لابن عريعر على ابن سعود إلا أن محاولات ابن سعود مع بني خالد لم تنتهي بهزائمه المتكررة أمام قوة ابن عريعر فقد عاود الكرة تلو الأخرى إلى أن رأى من بني خالد اختلاف كلمتهم فانتهز الفرصة وعاود الهجوم واستعان بالبريطانيين كما يقول ملا عبود وأمدوه بالأسلحة وما أن أخذ بالصعود حتى هاجم بني خالد في عقر دارهم وذلك بعدما اكتشف أن التفكك عمل بهم وجاء إلى الحساء بجيش قوي يعاونه ضباط بريطانيين وانتصر على بني خالد وأخذ الحساء منهم وقضى على إمارة آل عريعر ليهاجر بعدها غالبية بني خالد من منطقة الحساء ويتجهون إلى الشمال ليقيم بعض منهم في الدواسر والآخر يتفرق بين البلاد لتنتهي بذلك سلطة بني خالد التي في زمن قوة آل عريعر امتدت من الطائف إلى جزيرة بوبيان ومن حدود اليمن إلى أم العيش.
وجاء في الأثر "يهلك ملوكاً ويستخلف آخرين" وهكذا الدنيا دواليك دول تفنى ودول تبدى وسبحان الدائم.
[1]  محمد بن حبيب البغدادي، المنمق في أخبار قريش، ص449، 452.

[2]  الحسن بن أحمد الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص259.

[3]  أيوب صبري باشا، مرآة جزيرة العرب، ج2، ص318.

[4]  علي بن أتحب الشهير بابن الساعي، تاريخ الخلفاء العباسيين، ص177.

[5]  ابن الساعي، المرجع السابق، ويحدد زمنه ما بين 592 - 674هـ، طالع ص180.

[6]  ابن فضل اللَّه العمري ، شهاب الدين، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، طالع، ص151، وص148.

[7]  مجلة العرب، ج1، ج2، عن شهري رجب وشعبان، السنة الخامسة عشر 1400، ص21.

[8]  عبيداللَّه محمد سراج الدين الرفاعي المخزومي، صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار، ص5 - 6.

[9]  طالع في كتاب: نهاية الأرب في أنساب العرب، القلقشندي. وكتاب ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون.

[10]  طالع كتابه: لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب، ص160، 161، 162، 163.

[11]  رحلة في جزيرة العرب، كارستن تيلور.لكتاب كارستن أهمية خاصة فيه معلومات قيمة عن قبيلة بني خالد وبني كعب والمنتقف وعرب الدروق وأبوشهر كما يضم معلومات عن الكويت أيضاً. طالع من الطبعة الفرنسية ص293 إلى 397.

[12]  ملا عبود بن دهر الخالدي، سيرة قبائل عرب إيران في خوزستان، ج2، ص200-201.

[13]  لعل بركات الذي أورده المؤلف هو براك بن غرير بن حميد.

عضو هيئة التحرير

قصائد العرضة عند بني خالد

قصائد العرضة عند بني خالد
 
خالد الزيتون الخالدي - 19 / 2 / 2011م - 8:55 ص - العدد (15)
 
العرضة فن مشهور في الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي ولها دور مهم في الاستعدادات الحربية في السابق، وهي اليوم ركن أساسي من الفولكور الشعبي تقام في المناسبات الوطنية المختلفة، وكذلك في المناسبات الاجتماعية، كالأفراح الخاصة والعامة. وقد ارتبط وجود العرضة بالوجود العربي منذ العصر الجاهلي، وظلت متوارثة إلى العصور الإسلامية الأولى وما تلاها من قرون إلى عصرنا الحاضر.
 
هذه العرضة وإن اختلفت مسمياتها بين قطر عربي وآخر، إلا أنها تمثل اشتقاقاً من شكلها العربي القديم الذي كان متعارفاً عليه، وقد أدخلت عليها بعض الإضافات عبر السنين، وضمن المناخ المحلي الذي تظهر فيه.. إذ لكل مجتمع بعض الخصائص التي يختلف بها عن المجتمع الآخر، يعكسها في ثقافته وتراثه، في أهازيجه وأشعاره، ومن هنا جاء الاختلاف في العرضة، في الشكل والمحتوى.
لا تزال (العرضة) محبوبة عند أهالي الجزيرة العربية والخليج لأنها تمثل فناً أصيلاً نابعاً من أعماق الجزيرة العربية ظل صامداً طيلة العصور الماضية ولم يتأثر بالفنون الواردة. وقد اخترنا لك عزيزي القارئ بعضاً من قصائد العرضة لشعراء بني خالد القدامى الذين أثروا الساحة الشعبية بأشعارهم الجميلة التي ما زال صداها يتردد بين الأبناء والأحفاد في الأعراس والمناسبات الخاصة. من شعراء العرضة ونماذج لشعرهم التالي:
 
الشاعر/ المرحوم صالح بن بشير العميري الخالدي
من أهالي مدينة (عنك) بالمنطقة الشرقية. يعد من فطاحلة شعراء العرضة في بني خالد، ومن قصائده الحربية هذه (الشيلة):

(درك رسنها لا تمس بطانها)
بديت باسم اللَّه عدد نجم يبين
عد الصلاة القايمة وأركانها
قال العميري من حشا قلب فطين
لا قلت أنا الهرجة على ميزانها
قم يانديبي فوق ممسوح الجبين
درك رسنها لا تمس بطانها
ما وفقها إلا الخرج والدل الحسين
واللاخطوط زينت صرفانها
لي دقها العرقوب خفت باليدين
تشبه قطاه رفعت جنحانها
أضحى ابها مني عسى ملفاك زين
صوب الرياض اللي علا بنيانها
ملفاك من عندي إمام المسلمين
اللي حمى الديرة وصلح شانها
الله يعزه دايماً دنيا ودين
ما دامت الدنيا على عمدانها
الشاعر/ محمد بن خلف بن محمد الخالدي
من أهالي مدينة (قرية العليا) بالمنطقة الشرقية. شاعر متمكن ومن إبداعاته في (العرضة) هذه القصيدة التي كتبها عام 1411هـ أثناء الغزو الغاشم على دولة الكويت الشقيقة وهو يفتخر من خلالها بقبيلته بني خالد ويقول فيها:

(لا بتي ستر العذارى وعز النخيل)
ياولد شيخ حمى نجد بالسيف الصقيل
استر العذراء العفيفة بيض ثيابها
سيدي.. شعبك معك صاح بالصوت الطويل
المعادي دارنا ما يدوس ترابها
دارنا فينا لها حق ونرد الجميل
حاضرين بوقفة باللقاء يحكا بها
لا بتي ستر العذارى وعز للدخيل
دون دار اخوان نوره تسوق رقابها
سيدي حنا (الخوالد) كعام اللي يعيل
عند رأيك… والحرايب حسبنا أحسابها
لعنبو من ذل نفسه… وقالوا له ذيل
موتة من غيرا اليوم وش يبغابها
قص (راس قليص) حتى عن الديرة يشيل
وفرح اللي فارقت دارها وأحبابها
امسح الدمعات عن طرف من طرفه كحيل
هددوها حزب صدام.. زاد ارهابها
طغمة الطاغوت تفرق حليل من حليل
ويقتلون الغافلة يوم تضفي حجابها
خاين الجيران غدار ما عده عميل
كيف نامن والصحيفة قرينا كتابها
سيدي… شهيد من مات بالهية قتيل
الشهادة ربنا بالكتاب أوصى بها
الشاعر/ المرحوم فهد بن سالم بن مبارك الحسن الخالدي
من أهلي بلدة (الزور) التابعة لمدينة (دارين) في منطقة القطيف. شاعر مخضرم يجيد جميع بحور الشعر وخصوصاً في فن (الزهيريات والعرضة) وهذه إحدى قصائده الحربية:
(مجلس لا هل الكرم شرعنه)
يا نديبي فوق حرن تعنى
خص لي شيخ الربع بالجواب
خبره عن حاليت لا تونى
عايف لذ الكرى والشراب
طير شلوى موكر الطيف كنه
لا زهمته عاضني ثم ثاب
عاضني وأثنى على خيلهنه
كم عتق من كثير الرقاب
مجلس لأهل الكرم شرعنه
ورث جده ما بعد صك باب
الشاعر سعد بن علي الثنيان الخالدي
من أبرز شعراء النظم في مدينة (العيون) في واحة الأحساء. ومن روائعه في شيلات العرضة هذه القصيدة الوطنية:

(الجزيرة غدت للحق ميزاني)
ارسم القيل في ذربين اليماني
خص أبو فيصل المحبوب حاميها
الجزيرة غدت للحق ميزاني
مهبط الوحي بالأرواح نفديها
نالت المجد من تاريخ الأزماني
يوم عبد العزيز أشهر مبانيها
كل يوم غدى أحسن من الثاني
زانت المملكة والشعب مغليها
أسألك يا إلهي عالي الشاني
تنصر المملكة واتعز واليها
الشاعر/ راشد بن محمد بن سعد الحويط الخالدي
من أهالي مدينة (عنك) بالمنطقة الشرقية. يعد علماً من أعلام الشعر على مستوى القبيلة.. ومن إبداعاته في العرضة هذه القصيدة الوطنية:
(من هل الشرق للمقرن سلام)
ما علينا من الغاشم ملام
دارنا من هل العوجا قريب
من هل الشرق للمقرن سلام
عد ما ينبت الروض العشيب
جعهلم للمعزة كل عام
كل ماتطلع الشمس وتغيب
يا بو فيصل عسى حكمك دوام
أنت أبونا ولمرك نستجيب
قمت بالدين وأحييت النظام
جعل يجزاك خلاق مجيب
مرحباً بالإمام ابن الإمام
حامي المملكة من كل ذيب
فاز الإسلام والبيت الحرام
فيه هل المجد والحق المصيب
عاشت المملكة بأمن وسلام
وامنوها السعود من الحريب
في سيوف يقصن العظام
وأسهم تكسر الراس الصليب
من حاربهم جزى حلو المنام
السعود الصعب خلوه اديب
أنفقوا المال واطعموا الطعام
لين كل قدي سمنه صبيب
ميتهم في فراديس الجنان
وحيهم نور للشعب الحبيب
أذكر اللي عيونه ما تنام
والتجي فيه من حمى اللهيب
الشاعر/ المرحوم محمد بن ناصر بن صقر السياري الخالدي
شارع مخضرم له قصائده الكثيرة في شتى بحور الشعر، وهو من أهالي (الرياض).. وله هذه  الحربية الوطنية:

(يا هل الدار والفعل الجميل)
يا حماة الوطن عز النزيل
غيركم لا يصير أهل لها
راحوا أهل السلايل والفتيل
وتكلوها عليكم كلها
يا هل الدار والفعل الجميل
خلوا أفعالكم سور لها
داركم ما تبي عنكم بديل
ما بالاجناب متحرم لها
عاش من ينقل الحمل الثقيل
من نقلها فهو كفو لها
واختموها بذكر.. وتهليل
يا ولي المشاكل حلها
الشاعر/ إبراهيم بن سعد العريفي الخالدي
من أهالي (القويعية) في منطقة نجد. شاعر متمكن ويعد من فطاحلة الشعراء في بني خالد وله هذه الحربية والتي يفتخر من خلالها بقبيلته بني خالد:
(كود ربع ترخص أعمارها)
ساهر والنوم معاد جانبي
والحرايب ولعوا نارها
ما يفك الدار طول المبان
كود ربع ترخص أعمارها
ننقل الميزر أو صنع اليماني
وأمهات مشوط تختارها
يالعذارى لا تبين الهداني
يرخصك لا غليت أسعارها
احذرن عن عشقه المسنحاني
عشرة الرديان وش كارها
حنا (بني خالد) اجمال الصخاني
لا حتما البارود مع نارها
نشبع الحايم بحد السناني
أو نورد الهياب لخطارها
الشاعر/ المرحوم حمد بن بنيان بن فهد اللقطان الخالدي
شاعر غزير ومتمكن، وهو من المبدعين في كتابة القصيدة، وسبق له أن أعد وقدم برامج البادية في تلفيزيون الظهران بالمنطقة الشرقية في عام 1385 هجرية. وهو من أهالي مدينة (أم الساهك) بالمنطقة الشرقية وله هذه (الشيلة):

(أمة العرب من يرضى يعق أمه)
نحمد اللي يزيل الكرب والغمة
ربنا اللي لدين الحق هادينا
شملنا اللي تفرق ربنا يلمه
واتحدنا ورب البيت يحمينا
في بيان صدر في مجلس القمة
فيه تحقيق رغبتنا وأمانينا
ما جرى بينهم سابق نسوا همه
واتحد رأيهم والخالق ايعينا
أمة العرب من يرضي يعق أمه
ذاك خالي من الأخلاق والدينا
أمنا القدس والرملة لنا عمة
والنقب صاح في صوته ينادينا
الشاعر/ المرحوم مبارك بن حمد العقيلي الخالدي
شاعر مخضرم ويعد من فطاحلة شعراء بني خالد، وله قصائده المتنوعة وخصوصاً في (الزهيريات والعرضة) وكان رحمه اللَّه يسكن الأحساء ثم انتقل إلى (دبي) فمسقط رأسه مدينة (الحلوة) في نجد. ومن قصائده في مجال العرضة هذه القصيدة:

(كل شيء سوى اللَّه للعدام)
دارنا لا تهابين الخصيم
ابشري بالسفر عقب الظلام
دام حنا فعزك مستديم
من نوى لك نطحنا له شمام
كم غرير بنا رأيه عقيم
رام حرب بنا عض البهام
لا بتي كل شغموم فهيم
يقطع الرأس ما يخشى ملام
حن هل الحق والدين القويم
من عصى الحق فحنا له كعام
يا هل العز والباس العظيم
مقعد الحق يابيس المقام
أدعو اللَّه فهو رب كريم
من دعا اللَّه ما فاته مرام
واعرفوا ما على الدنيا مقيم
كل شيء سوى اللَّه للعدام
ذيب بالي مديم مستهيم
يطلب الفرس دونك لحم (…)
كل بليا تعب أكل النهيم
طول عامك وبعد العام عام
من فعل لا به توفي الغريم
من منيع مناعير كرام
نقلها المارتين إلى سليم
مع سيوف بها تبري العظام
سعد من هو حضر حرب الخصيم
يوم عج الذخاير كالعظام
يوم هبت على (..) عقيم
من بها طايح ما عاد قام
الشاعر/ المرحوم علي بن ثنيان العرادي الخالدي
من أهالي مدينة (العيون) في منطقة الأحساء ومن قصائده الحربية هذه (الشيلة):

(اطمحي منها في الجد والخالي)
نحمد اللَّه كوننا صار عصرية
بالدقاسن لطموا كل عيالي
لا احتزمنا بالفشق والقريزية
واحتمى سوق ولا فيه دلالي
بنت ياللي كنها عنز ريمية
والجدايل فوق الأرداف ميالي
لا تبين اللي قعد من دناويه
اطمحي منها في الجد والخالي
اطمحي للي ثنى حزة إلهية
صيرمى لا حضر يمنع التالي
الشاعر/ المرحوم مسلط بن عصمان الخالدي

شاعر أشهر من علم، ويعد من فطاحلة شعراء بني خالد.. ومن قصائده في (العرضة) هذه القصيدة التي كتبها في (كون مريخ) عام 1333 هجرية، وهو من أهالي المنطقة الشرقية:

(عقب عشيقها كثروا خواطيبه)
يا اللَّه وأنا طالبك يا عالي الشاني
يا فهيم وسد الغيب تدري به
عز ربعي على من زارهم عاني
صايل بالضعن والجمع يزمي به
يوم جانا صلاة الصبح ضيداني
مثل سيل تحدر من محانيبه
التقوا الحماقة بأم سيلاني
باعوا الروح في حزة مواجيبه
ساعة واستوى للملح دانداني
حام طير الهوى من صايح الريبة
واستوى فوق جال العد عكلاني
الدخن ساكب والعج يومي به
كيف ضيدان فينا يقطع العاني
عقب ما فات هذا اللي يجازي به
ما ذكر هيت الوفرة بالاكواني
يوم جات الشلايل مع مناديبه
حنا عطيناه حقه يوم جاه عاني
علط الارقاب نحال مقاضيبه
كان ذيب الردايف بات جيعاني
بشروا دار عد عاوي ذيبه
بشره بالعشى خيل وصبياني
يوم سوق الغلا باعوا جلاليبه
كم هنوف هواها كل ديغاني
عقب عشيقها كثروا خواطيبه
تمحش الدمع من منقوش الأوجاني
عقب جرح جديد فاري جيبه
شوقها طايح للخيل ميداني
توها مع نكيف القوم تدريبه
الشاعر/ المرحوم غنيم الحريبي العارضي الخالدي
شاعر متميز، ومن روائعه في قصائد العرضة هذه القصيدة القديمة:
(من صلاة الضحى يا قابل التوبة)
يوم نط الرقيبة راس مشذوبة
قال هجوا وجانا الجيش زرفالي
قال أنا شفت شوف لا بليتوا به
شوف ريبة ومنه العقل يهتالي
لحقت الخيل بالتومان مركوبة
وانتوا جيشنا مرخين الحبالي
انتوا جيشنا والغوش عيوا به
احتموا جيشهم ماضين الافعالي
كل ما قلت عنا هودوا نوبة
الحقوا سربة تسعين خيالي
وحولوا لا بتي في كل مسلوبة
وافقت الخيل معها الدم شلالي
من صلاة الضحى يا قابل التوبة
لين غابت وحنا هوش وقتالي
يوم لحق الأمير ولحقت الشوبة
لا قرايا ولا مزبن جالي
خليت سابقة بالحزم مصيوبة
راح مرجل وعوضناه الحبالي
يحسب أنا نعود عند مندوبه
يوم يرسل علينا خيله إرسالي
ما درى أنا هرجنا اللي هرجتوا به
ما رثة جدنا فكاكه التالي
هجننا ما ركبها كل زاروبه
كود قوم عريب الجد والخالي
من لعين بكت ما هيب مصيوبه
من نهار رخص ما كان به غالي
من عمار بسوق الموت مجلوبة
ما حسبنا على الدنيا لنا تالي
الكرم ساعة لا حل ما جوبه
والمعاسر لها حزات ورجالي
الشاعر/ سعد بن راشد القاطع الخالدي
من أهالي مدينة (عنك) بالمنطقة الشرقية.. يعد من أجزل الشعراء وخصوصاً في شيلات العرضة، ومن قصائده الحربية هذه القصيدة التي يفتخر فيها بقبيلته بني خالد ويقول فيها:
(خوالد ترد المعارك ما تهيب)
بديت باسم الواحد الفرد الرقيب
والدين دين اللَّه ومن يشرك كفر
الخالدي مبداه بالقول العجيب
مثايل يشتاق له راع النظر
قم يا نديبي فوق عجلات الخبيب
حيل مراديم رعن نبت الزهر
هن منوة المشتاق بالدرب الصعيب
ومكلفات في مراسيل الخبر
تلفي بني عمي كعام للحريب
لا زرت الرايات والنشر الخضر
خوالد ترد المعارك ما تهيب
وردوا حياض الموت يوم اللَّه ومر
با متوجات ضربهن ضرب عطيب
وموشكات ضربهن يفري النحر
وسيوف هند تكسر العظم الصليب
مضرابها لا صاد عظم ما جبر
من ضرب جمع لا نطح جمع الحريب
يوم الملاقي ما تتفقي واعتذر
يوم امتلى الميدان شبان وشيب
ارعد رصاص سيلها الدم الحمر
يا ذيب يا اللي بالخلا تقنب قنيب
تصبح من الشوان تنحاك الجعر
ابشر بصيد من بعيد ومن قريب
عقاير تأكل بها دب الدهر
يا هية يا لمجمول يا عين الربيب
يا اللي تحط الورس بالجلد العفر
لا تعشقين إلا مصليت الحريب
اللي فعايلهم يشد بها الظهر
من فوق جال مريخ شرقي القليب
حل المثارا واشتعل سو القهر
يلعب بها القاطع سعد لعب عجيب
بأفعال ربعة شايف منها الدجر