بالأمس غيّب الموت أحد الشعراء المعروفين بجزالة الكلمة وقوة العبارة وصدق الإحساس والعاطفة الشاعر ابراهيم بن سعد بن ابراهيم العريفي الخالدي الذي رحل لتبقى كلماته صوتا مسموعا وإحساسا مصقولا رحل لتبكيه كل قصيدة كتبها وكل شخصية التقاها وتأثرت بها وهكذا هي الحياة عناق ولقاء ثم رحيل وعناء.
العم ابراهيم العريفي رحمه الله هو أحد أفراد أسرة العرافا وهي أسر بني خالد نزحت من الوشم الى القويعية في الوقت الذي تأسست فيه مدينة القويعية وهي أسرة من الأسر التي كانت على جانب من رغد العيش وبعد أن كثرعددهم أسسوا بلدة خاصة بهم سموها مزعلا وهي تبعد ثمانية كيلومترات غرب القويعية حيث ولد فيها الشاعرابراهيم العريفي عام ١٣٣٧ ه.
وعند الوقوف على سيرة هذا الرجل الشاعر يتضح جليا بره بوالده وإحساسه بالمسؤولية حيث انتقل مع والده وهوصغير الى بلدة المزاحمية وعاش فيها تسع سنوات تقريبا ثم عاد مع والده الى بلدة مزعل وبعد أن بلغ العشرينيات من العمر أصبح والده شيخا طاعنا في السن كفيف البصرمعدما من المال لا يجد ما يسد به حاجته فلم يكن من هذا الإنسان الذي تشربت نفسه الإحساس بالمسؤولية وعرف
معنى أن يكون الإنسان مكافحا من أجل الأخرين وهذا ما دفعه إلى العمل في المدينة المنورة.
هذه محطة من حياة كانت أكبر من أن تختصر وأعمق من أن تختزل في أسطر لذا فإن من الصعب جدا أن ترثي شاعرا بهذا الحجم حيث التواصل الإجتماعي والتواضع الجم والأخلاق العالية والتجارب العميقة والكثيفة في هذه الحياة، أختصر فاذكر مقاله في رثائه الذي كتبه في الشيخ عبدالله بن فزاع المجدل حيث قال في مرثيته:
أسألك يارب باسماك العظام***ان تقبل مادعاه انثى وذكر
حيث مثله يندعاله بابتهال***وانخضاع للولي منشي السور
وتمنحه من فيض عفوك ماتريد***فان مثله بالمكارم يفتخر
جملة الاخلاق حسنات المذاق***والمزايا الطيبه له مدخر
كل علم طيب به له اشعار***والسماحة منهج الوجه الاغر
فيه حسن الوجه مع حسن الكلام***والشهامه ذوقها سكر ودر
كاسب الود وقلوب العباد***والكلام الى هرج منظوم در
قيل لي مامات من ارث عيال***كل شبل للمواجيب اشتهر
تابعينه غلمة له طيبين***رب وفقهم مع طول العمر
وان تعوضهم بابوهم كل خير***وان تعوضه بالحياة احلى مقر
بين طوبى والنعيم وعليون***وجنة الفردوس زاهية الثمر
في رياض ناعمات مورقات***زاهيات بالمروج وبالزهر
اللهم آمين يالرب العظيم***فاستجب لي يا مكافي كل شر
وختمتي بالقول يالله اقبل دعاي***والصلاة اعداد ماهل المطر
للنبي والآل والصحب الكرام***عد ورد الماء وما عل وصدر
أخيرا نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة نيابة عن جميع الأخوة من فخذ الخطيمي من قبيلة بني خالد إلى أبناء الشاعر إبراهيم العريفي الخالدي سائلين المولى عزوجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح
جناته.
N_alkhaldi٧٩@hotmail.com
نقلة كما هو علي المحيميد من موقع الانباء الكويتية على هذا الرابــــــــط
0 التعليقات:
إرسال تعليق