هذا تعريف موجز بالشيخ/ عبدالكريم العودة المحيميد الجناحي الخالدي ( مطوع اللسيب)
ولد الشيخ عبدالكريم بن عوده المحيميد عام 1275هـ
وأخذ العلم عن الشيخين :
1- محمد بن عبدالله
2- ومحمد بن عمر بن سليم وغيرهم.
تولى إمامة وخطابة جامع اللسيب الذي اشتتهر به خمسين سنه.
وكانت نوادره مصدر شهرته فقد كان يخرج بنوادره وسرعة بديهته من المعضلات.
توفي عام 1346هـ رحمه الله.
ومن قصصه المشهوره
أن ابن رشيد أرسل من يجمع له الخراج من أهل القصيم وعندما مر على المطوع وطلب منه المال قال المطوع رحمه الله:
حنا بنقيرة بالغميس غايبة عنا الاباليس
ما درينا ان الدنيا صايرة دردبيس
يالله انك تعدله وإلا تبدله
ما درينا ان الوالي يأخذ الفلوس من الزعاب يعطيهن اللعاب.
فنقلت كلمته هذه لابن رشيد فطلبه ابن رشيد وطلب منه اعادة الكلام فلما قالها له دون تردد ولما انتهى لقوله يالله انك تعدله وإلا تبدله قال ابن رشيد آمين يامطوع يالله انك تعدله وإلا تبدله فزوده ابن رشيد بناقة عليها زهاب .سمي بهذه التسمية لأنه كان يحكم بين الناس ويعلمهم أمور دينهم.
فقد كان القاضي والمفتي والمعلم في هذه القرية اللسيب.
عرف عنه نوادر جميلة مما تدل على سرعة بديته و فطتنه،
وقد تحول كثير من كلماته إلا أمثال وحكم تتداول إلى يومنا هذا ..
وبعد وفاته رحمه الله تولى أبنه الشيخ/ عبد الرحمن إمام المسجد وسمي بمطوع اللسيب من بعد أبيه عبد الكريم وللشيخ /عبدالرحمن قصه مشهوره مع اخته من امه الشاعرة/ ميثاء بنت علي السلامي التي كانت مضرب للمثل في الصبر وتحمل الأسى والمشاق ونوائب الدهر في نجد .ولها قصه حزينه جدا وقد جسدت ميثاء تلك المعاناة في قصيدة مؤثرها جاء فيها
يا دحيم عقبك فرقتنا الليالي ،،،،، عدِيت حتى عن ظلال النخيلات
شوقي تبرا قال مالي عيالي ،،،،، يقول مالي باريش العين مشهاة
نقلت وغداني لروس المفالي ،،،،، يا دحيم نشرب من هماج العقيلات
إلى ادبحت شمس الضحى للزوالي ،،،،، نفرح إلى جا غوشنا حي مامات
يالله يا منشي حقوق الخيالي ،،،،، تنبت فياض عقب ماهي محيلات
يا فارج الشدات تفرج لحالي ،،، يا خيّر تعطي عطاياً جزيلات
يا دحيم لو تدري عن اللي جرا لي ،،، ذبحت روحك يا فتى الجود بسكات
جانا زمانٍ ما دركوه الرجالِ ،،، هجوا هجيج كنهم بيوم سطوات
يفوح من راسي سوات الدلالي ،،، واقول ذا اشوى من وجيه القرابات
أو دوس زلات علي افتشالي ،،، تاصل حكاياها الديار البعيدات
وكان الشيخ/عبدالرحمن في مصرمع تجار العقيلات فما كان من أخيها بعد تلقيه تلك الرسالة الشعرية إلا أن قدم على وجه السرعة إلى مكانها الذي تسكن فيه ، فاشترى لها منزلاً وكملة بما يحتاج من لوازم البيت ، ثم عيّن لهم من يقوم بتلبية شؤونهم واحتياجهم ...
رحم الله موتانا وموتى المسلمين ،،،
0 التعليقات:
إرسال تعليق